عسل الورد الخامل ريقك
والنهدان أراجيف دفوف لألاء
اهتز كما ياهتزان
أحد من الشفرة طبعي
ورقيق كالماء
أوسخ طين سيدتي ينبت فلا إن لقي الحب
وأطيب طين لا ينبت حين يساء
مسكون بالغربة
يجري الفيروز بأوردتي حزنا
هل تسمح سيدتي أنساب إلى جانبها
ليس علي سوى برد العمر رداء
دوريات الإخصاء تجوب الشارع
أغرب شيء ...
أي فم يفتح ...
فورا يجري التخدير ويخصى
ما هذا الصمت المتحرك بالشارع إلا إخصاء
جئتك من كل منافي العمر
أنام على نفسي من تعبي
ما عدت أزور فنارا
البحر تخرب
يحتاج البحر إلى إصلاح
والغرق الآن هو الميناء
مازلت على طاولة الحانة لست أعي
إلا ثملي بالكون
فالبعض على طاولة أخرى للسكر بدم المخلوقات
أنا .... هذي طاولتي
يقرؤني من يرغب حسب ثقافته في العشق
وقد يخطئ لا أستاء
يا من تسعل من كل مكان إلا حلقك
البرد شنيع وقضيت الليل تراقبني
العرب العراب من البحر إلى البحر بخير
وسجون ممتعة
وإسرائيل ترش علينا ماء الورد من الجو
وأنت تراقبني
ما أجمل هذا المنظر
إسرائيل ترش وأنت تراقبني مبسوط ....؟
مبسوط لا شك
وأنا واللّه كذلك جدا
شكرا .. ولدي رجاء
اكتب ما شئت لمن شئت بما شئت
ووجهك للحائط أرجوك
تشكيلة وجهك تزعجني
عفوا لا أقصد جرحك في شيء
هل ظل هنالك ما يجرح فيك
ولكن خطأ في خطأ تشكيلة وجهك
يا رب لماذا الأخطاء
أنت مصر يا سيد تزعجني
هل آذيتك في شيء
أنزلت مرتبك الشهري
سبقتك في طابور الخبز
إن كنت بهذا التقرير توفر خبز عيالك
سيشبون حراما
أو كنت تريد شراء حذاء
أنت وتقريرك والراتب يا دوب حذاء
أهل الحانة ناموا
سامحني لأنصرف الآن
فؤادي مملوء بالخمر والحزن
بي شوق أتمرغ بالرمل
ورائحة البطيخ بشاطئ دجلة
سامحني ان كنت أسأت فما قصدي
نفق القلب ....
أعشق ألقاك غدا في الحانة إنسانا
تقدر يا سيدي إن أنت تشاء
فرشت وفي قلبي الحانة
مرتعش بالمطر الفضي
كهر فقد المأوى
أتمسح بالأبواب
أقوس ظهري الثلجي
برأسي مشغل ماس منتظر شحنة نهدك
والعمر يباب
مولاي ... لقد نام ملوك الأرض وغلقت الأبواب
تنثرني الريح قبيل شجيرات الشارع والثلج
مطاعم آخر ساعات الليل تضيء هنا وهناك
تلكأ وجهي ...
أسمع طفلا يغثوا في المهد
وأسمعه يغثوا ..
يا رب يشب له وطنا
فأنا عشت بلا وطن
وأنا أعرف كيف يعيش الزرع السائب في الماء
ويشتاق إلى أي تراب
عصفور في الشباك الضلع في نومك
زقزق في زخرفة الشامي
وأغمض عينيه على أقدام أغنية غناها
رئتاي دمعا يوما ما ...
شغل الدنيا بالعشق
ولم يلق سوى الصيادين جواب
هرم الصيد هرم الصيادون
ومازال العصفور كما كان يزقزق
كان يقول ..
إن مر حزين آخر ساعات الليل
كأن العصفور يقول له مساء الفل تأخرت
أقول صباح الخير لقد طلع الفجر
وبغداد تقوم الآن من الحلم بدون ثياب
تمسح بالطل وزرقة قبل الفجر مفاتنها
تدخل عند اللّه وتخرج بالشمس والشاي
البصري الموجع بالنعناع
شواطئ دجلة ما زالت نائمة
والسيد قد نسي التقرير على طاولة الخمر وغادر
مكتوب في التقرير أن الخمرة سيئة
السيد كذاب السيد كذاب
حتى في الخمرة يا سيد تكذب؟!!!
حتى في الخمرة يا سيد تكذب؟!!!