يعدّ الدكتور د.عزيز الدويك أحد وجهاء محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية، ومن أهم مفكري وقادة حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، و من أهم ما يميزه هو ابتسامته الدائمة والهدوء، وتشعب علاقاته الاجتماعية، وهو رابع رئيس للمجلس التشريعي بعد أحمد قريع، وروحي فتوح، وحسن خريشة.
ولد الدكتور عزيز سالم مرتضى الدويك المكنى بـ "أبو هشام" من أم مصرية و أب فلسطيني من الخليل، حيث كان ولادته بمصر في 1/12/ 1948.
نشأ في أسرة محافظة تربى و نشأ في أكنافها محبا لأرض الوطن، ساعيا لخدمته، فقد تلقى عزيز الدويك تعليمه في مراحله الأولى وكان مثال الطالب النجيب المتفوق.
د عزيز دويك متزوج من امرأة مثقفة حاصلة على دبلوم في الرياضيات، وله من الأولاد سبعة؛ أربعة ذكور وثلاث بنات، ويعيش د دويك مع أسرته في بيت متواضع في حي المصايف برام الله.
ويعتبر د. دويك من قيادات جماعة الإخوان المسلمين في فلسطين، وقد انتمى مبكرا لحركة حماس و أصبح من نشاطائها في المجال الفكري و الدعوي ويعتبر من أقطاب الحركة الإسلامية في فلسطين إذ تعرض للاعتقال في سجون الاحتلال الإسرائيلي خمس مرات، وتم إبعاده إلى مرج الزهور عام 1992 برفقة 415 من قيادات الحركة الإسلامية
"رنتيسي الضفة" هذا هو اللقب الذي يحب د. عزيز دويك الرئيس الجديد للمجلس التشريعي الفلسطيني أن يكنى به، تيمنا برفيق دربه في رحلة الإبعاد إلى مرج الزهور بالجنوب اللبناني عام 1992 الشهيد عبد العزيز الرنتيسي القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، والذي كان ناطقًا باسم المبعدين الفلسطينيين باللغة العربية، فيما كان د. دويك ناطقًا باسم المبعدين باللغة الإنجليزية،.
ولكن بعد عودته من مرج الزهور ابتعد دويك عن العمل السياسي، على عكس رفيقه الشهيد الرنتيسي الذي تسلم زمام الأمور في حماس بعد استشهاد الشيخ أحمد ياسين في مارس 2004، إلى أن اغتالته المروحيات الإسرائيلية في إبريل 2004.
لم يكتف عزيز دويك بما تعلَّمه بل راح يرتقي في التحصيل العلمي لينال أعلى الدرجات العلمية؛ فهو حاصل على ثلاث شهادات ماجستير، في التربية و تخطيط المدن و التخطيط الإقليمي، كما يحمل شهادة دكتوراه في التخطيط الإقليمي والعمراني من جامعة بنسلفانيا في ولاية فيلادلفيا بالولايات المتحدة.
ويعتبر د. دويك مؤسس قسم الجغرافيا في جامعة النجاح الوطنية بنابلس ورأسه لسنوات طويلة، وأشرف على العديد من رسائل الماجستير والدكتوراه، كما يشغل منصب مدير العلاقات العامة في جمعية أصدقاء المريض بنابلس.
ود. دويك رئيس اللجنة التربوية العليا لعدد من المؤسسات الخيرية، كما أنه عضو لجنة البحث العلمي في جامعة النجاح، وعضو منتخب لمجلس كلية الآداب سابقاً، وعضو صياغة أنظمة مجلس اتحاد الطلبة، وعضو منتخب لنقابة العاملين في الجامعة، وأمين سرها. وله العديد من المؤلفات؛ من أبرزها رئاسة فريق تأليف كتاب (المجتمع الفلسطيني) وزع منه ثلث مليون نسخة.
انتخَبه المجلس التشريعي الفلسطيني الثاني بأغلبية 70 صوتًا لشغل منصب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، ليكون رابع رئيسٍ للمجلس التشريعي منذ تأسيسه، وجاء فوز الدويك بعد أن قامت كتلة التغيير والإصلاح التابعة لحركة المقاومة الإسلامية حماس، بترشيحه لرئاسةِ المجلس ، وخلال ترشحه لانتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني، رفع دويك شعارات ضد الفساد والظلم وتهميش مدينة الخليل.
واكد الدكتور الدويك أكثر من مرة أن المرحلة القادمة من عمل المجلس التشريعي ستتسم بالجدية والنزاهة، وأن منصب رئاسة المجلس يفرض على صاحبه أن يتعامل مع الشعب الفلسطيني بكافة أطيافه وتوجهاته السياسية. كما أنه من أشد المنتقدين لأداء المجلس السابق، واصفًا إياه بالترهل وعدم الجدية