أنواع الطلاق لدى بعض الشعوب، طـــلاق آخر زمن!!
ا أن مراسم الزواج تختلف من شعبٍ لآخر فإن الطلاق أيضاً له عادات مختلفة ، بل أحيانا تبدو غريبة.!!
وفي الأسطر التالية نتعرف على بعض العادات المختلفة:
- عند رجال القبائل غير المسلمة على الحدود الجنوبية في الجزائر حق بيع زوجاتهم إلى أي فرد من القبيلة
- نفسها. و طريقة الطلاق تتلخص في أن يقول الزوج لزوجته "إني أطلقك" ثلاث مرات.. وبعد ذلك
يصبح حراً. ويكون عليه أن يهتم بها ما لم يتم بيعها!! أما إذا بيعت ودفع ثمنها أمام شهود ، فليس له
عليها حق أو رقابة.
- في (كاليديا) بالصين يستطيع الزوج أن ينفصل عن زوجته بمجرد أن يكتب لأبيها أو يقول لها: "إنك
لم تعودي زوجةً لي"!.. أما إذا قالت الزوجة لزوجها: "إنك لم تعد زوجي.. فإنها تطرح في اليم في الحال"!! J
- في (الصين القديمة) كان للزوج حق طلاق زوجته إذا تركت الدخان ينفذ إلى المنزل.. وله أن يمتنع
عن ذلك إذا كان والدا الزوجة في حالة عسر لا تسمح لهما بالإنفاق عليها والعناية بها.
- وطبقا لشريعة (مانو) لا يلجأ الهنود إلى الطلاق.. على أن لديهم أسباباً كثيرة تبرر الطلاق، وكل ما
يحدث أن الزوج يحضر زوجة أخرى تحل محل الزوجة الأولى. وتبقى الاثنتان معا في المنزل.!.. وللرجل
أن يلجأ إلى هذه الوسيلة إذا كانت زوجته عاقراً مدة ثماني سنوات.. وإذا خاطبت الزوجة زوجها
بلهجة قاسية ، فإنه يقاطعها مدة عام ، على أن يعولها خلاله. وإذا انتهى العام وأظهرت بغضها
وكراهيتها له ، فإنه يستولي على كل ما تملك ولا يترك لها إلا ما يكفي لطعامها وملبسها.. ولا تقيم
معه في منزل واحد!
- الطلاق بسهولة في (الهند الصينية) إذا وافق الطرفان.. وفي هذه الحالة ينضم الأولاد الصغار إلى الأم
والكبار إلى الأب!.. أما إذا كان الطلاق بسبب العقم أو الخيانة فالمسؤول عن ذلك يدفع للآخر غرامة
كبيرة!.. وعلى الرغم من هذه الأسباب البسيطة، فإن الطلاق نادر جدا في هذه البلاد، ذلك لأن
المرأة دائما قوية البنية والصحة ، فهي التي تقوم بكل أعمال الحقل حتى أثناء الحمل ولا تستريح إلا
فترة الوضع فقط. وإذا تزوج الرجل مرة ثانية، فالزوجة الجديدة تُستقبل بكل مظاهر الفرح والسرور
لأنها تعد بمثابة عامل آخر يعنى بشؤون الحقل والمنزل.. وفي هذه الحالة ـ تبقى الزوجة الأولى سيدة
المنزل!
- وفي قبائل (الطوارق) التي تسكن الصحراء الكبرى في أفريقيا يكثر الطلاق، وتفخر المرأة بطلاقها،
لأنها سرعان ما تتزوج.
- أما في الجزر المسماة (لوشيان) : إذا سئم الزوج زوجته، استبدل بها بعض الملابس. ومن غرائب
النظم المتعلقة بالطلاق أسبابه المتعارف عليها في الصين وهي: عصيان المرأة لأهل زوجها، العقم عن
الأطفال الذكور، سوء السلوك والغيرة، أن تكون الزوجة سليطة اللسان ، الإصابة بالبرص.
- الطريقة الأمريكية: نشرت إحدى المجلات الأمريكية مقالا ضم الأسباب الأكثر شيوعاً التي من
أجلها تطلب الزوجات الطلاق من أزواجهن .. والأسباب العجيبة كثيرة منها:
-أكل الزوج المكسرات في السرير!
-عدم دعوة الزوج حماته إلى العشاء!
-إصرار الزوج على أن ينام كلبه في الفراش نفسه الذي تشاركه فيه الزوجة!
-ضرب الزوج كلب زوجته.. بصورة دائمة، وبلا سبب!
وتقطن في بعض أنحاء (المكسيك) قبائل هندية من ذوي الجلود الحمر، يسمونها (زوني) تعيش في
أكواخ ، كما كان يعيش أسلافها في الزمن الغابر وكان أهلها يتزوجون-فيما بينهم- بواسطة شيخ
هرم يعقد لهم العقد. إلا أن الطلاق لديهم بيد الزوجة فإذا رأت زوجها قد بدل سلوكه معها، أو
إذا أرادت الانفصال لامر ما .. تنتظر حتى يخرج من البيت .. وتعمد إلى سرج حصانه، وإلى كل
حوائجه الخاصة به ، وتعلقها على الباب الخارجي!! فإذا عاد الزوج ورآها ، أيقن بأن زواجه اصبح
لاغياً و أن زوجته غدت طالقاً .. فيأخذ حوائجه، ويعود أدراجه بدون أن يدخل بيته الذي يصبح
بكل محتوياته ملكاً حلالاً لزوجته!
وبلغت نسبة الطلاق في الولايات المتحدة الأمريكية خلال سنة 1951 ثمانية في المئة من عقود الزواج
الجديدة الأمر الذي دعا السلطات إلى التفكير في حل لهذه المشكلة الاجتماعية الخطيرة.. فاقترح في
هذا الوقت ألا تحكم المحاكم بالطلاق النهائي ، بل لفترة انفصال تتراوح بين ستة شهور وسنة تسمى
"فترة الطلاق تحت الاختبار" ، فإذا اجتازها الزوجان بدون الشعور بأية رغبة في العودة إلى الحياة الزوجية
أصبح الطلاق نهائياً!