الجماعة الأحمدية (بالأردو: احمدیہ) فرقة نشأت في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي في شبه القارة الهندية. مؤسسها هو ميرزا غلام أحمد القادياني، نسبة إلى بلدة قاديان، في إقليم البنجاب في الهند، حيث و ضع أسس جماعته عام 1889، عندما صرح أنه هو المهدي المنتظر و مجدد زمانه.
بعد وفاة مؤسسها انقسمت الجماعة إلى فرعين: الحركة الأحمدية في لاهور و جماعة المسلمين الأحمدية.
يعيش الأحمديون في كل البلدان التي يوجد بها مهاجرون من شبه القارة الهندية. و بالرغم من أنه لا يوجد تعداد دقيق لهم، إلا أنهم يقدرون عددهم بما مقداره 10 ملايين نسمة.
فهرس [عرض]
1 العقيدة
2 وجهة نظر المسلمين الآخرين
2.1 ملاحظات
3 مراجع
4 روابط خارجية
[عدل] العقيدة
يعد الأحمديون أنفسهم مسلمين[1]، يؤمنون بالقرآن[2] و بأركان الإيمان جميعها: بالله[3] و ملائكته[4] و كتبه و رسله و بالبعث و الحساب[5]، [6]، و بأركان الإسلام كلها؛ و بأن من غيّر شيئًا فيها فقد خرج من الدين.
يعتقد الأحمديون أن مؤسس جماعتهم هو الإمام المهدي، جاء مجددًا للدين الإسلامي، ومعنى التجديد عندهم هو إزالة ما تراكم على الدين من غبار عبر القرون، ليعيده ناصعًا نقيًا كما جاء به محمد رسول الإسلام الذي يؤمنون بأنه "عبد الله و رسوله و خاتم النبيين"[7]. كما ادعى ميرزا غلام أحمد أن مجيئه قد بشر به محمد و نبوءات أخرى في مختلف الأديان، و أنه هو المسيح المنتظر، حيث يفسرون أن المسيح المنتظر ليس هو نفسه عيسى ابن مريم الذي يعتقدون أن لم يمت على الصليب (أنظر أدناه)، كما يؤمنون أن ميرزا غلام أحمد هو نبي زمانه، مع ملاحظة أن الفرقتين الأحمديتين تختلفتان في تفسير هذه النقطة الأخيرة.
يرى دارسون أن الأحمدية تقوم على عقائد غنوصية من الكشوفات و العلم العرفاني، مثلها مثل بعض مذاهب الإسلام و فرق أخرى نابعة عن الإسلام، و متأثرة بفلسفات و عقائد الشرق، تسمح باستمرار تواصل الأفراد مع الذات الالهية لتلقي وحي جديد.
يعتقد لأحمدية بأن:
مات عيسى ابن مريم ميتة عادية، فلم يُقتل ولم يُصلب، لكنه هو الذي عُلِّق على الصليب وأنجاه الله من الموت عليه، فأُنْـزِل وهو حيٌّ مغشي عليه، ثم هاجر و لسنين أخرى. ولا يُسمى مصلوبًا إلا من مات صلبًا، ومن ثم فإن معنى قول الله "شبه لهم") معناه شبه لهم صلبه، أي اشتبه عليهم أنه قد مات على الصليب، وليس معناه شُبه لهم شخص آخر. كما أن المقصود بنـزوله هو مجيء شخص شبيه به من الأمة الإسلامية.[8]
كلمة "خاتم النبيين" تعني أن محمدا هو أفضل الانبياء و أكملهم، و ليس آخرهم. و هو مما يوفق في نظرهم بين نبوة مؤسس العقيدة و بين استمرار انتمائهم للإسلام.[9]
الجهاد القتالي شرعه الله ردًا لعدوان المعتدين، و ليس انتقامًا من أهل الأرض غير المسلمين، فمن سالَمَهم سالَموه ومن حارَبَهم حارَبوه. ويؤمنون بأن الإسلام يكفل الحرية الدينية، وأنه نصّ على أن "لا إكراه في الدين"، فلا يُقتل إلا المرتد المحارب[10] ،[11] (وهو رأي يقول به بعض فقهاء المسلمين من غير الأحمدية كذلك).
[عدل] وجهة نظر المسلمين الآخرين
الطائفة الأحمدية محظورة في باكستان منذ عام 1974، و يرى أغلب فقهاء السنة و الشعية أن الأحمدية هراطقة و خارجون على الإسلام، و يرون أنها حركة نشأت في شبه القارة الهندية بدعم من الاستعمار الانجليزي بهدف إبعاد المسلمين عن مقاومة الاستعمار البريطاني، و ذلك حسب عقيدتهم في الجهاد (المشروحة أعلاه). لذلك فإن أتباع الأحمدية يتعرضون لتضييق حكومي إلى جانب ما يتعرضون له من عموم المسلمين.[12]
كذلك ثار في أبريل 2008 في إندونيسيا لغط شعبي حول أتباع الجماعة الأحمدية من الإندونيسيين، و مطالبات بحظر وجودهم.[13] [14]
يسمي عموم المسلمين الطائفة الأحمدية باسم "القاديانية" نسبة إلى مدينة قاديان التي جاء منها مؤسس المذهب.
يفسر مسلمون عديدون عقيدة الأحمدية على أنهم:
يعتقد القاديانيون أن الله يصوم ويصلي وينام ويصحو ويكتب ويخطئ ويجامع ـ تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً.
يعتقد القادياني بأن إلهه إنجليزي لأنه يخاطبه بالإنجليزية !!!.
تعتقد القاديانية بأن النبوة (*) لم تختم بمحمد صلى الله عليه وسلم بل هي جارية، والله يرسل الرسول حسب الضرورة، وأن غلام أحمد هو أفضل الأنبياء جميعاً.
يعتقدون أن جبريل عليه السلام كان ينزل على غلام أحمد وأنه كان يوحى إليه، وأن إلهاماته كالقرآن.
يقولون لا قرآن إلا الذي قدمه المسيح الموعود (الغلام)، ولا حديث إلا ما يكون في ضوء تعليماته، ولا نبي إلا تحت سيادة غلام أحمد.
يعتقدون أن كتابهم منزل واسمه الكتاب المبين وهو غير القرآن الكريم.
يعتقدون أنهم أصحاب دين (*) جديد مستقل وشريعة مستقلة وأن رفاق الغلام كالصحابة.
يعتقدون أن قاديان كالمدينة المنورة ومكة المكرمة بل وأفضل منهما وأرضها حرم وهي قبلتهم وإليها حجهم.
نادوا بإلغاء عقيدة الجهاد (*) كما طالبوا بالطاعة العمياء للحكومة الإنجليزية لأنها حسب زعمهم ولي الأمر بنص القرآن!!!
كل مسلم عندهم كافر حتى يدخل القاديانية: كما أن من تزوج أو زوج من غير القاديانيين فهو كافر.
يبيحون الخمر والأفيون والمخدرات والمسكرات.
و لذلك فإنهم يرون أن الأحمدية خارجون عن الملة.
ممن تصدى لهم من المسلمين الشيخ أبو الوفاء ثناء الله أمير جمعية أهل الحديث في عموم الهند، حيث ناظر ميرزا غلام أحمد، و يرى البعض أن أبو الوفاء أفحمه بالحجة وكشف خبث طويته وكُفْر وانحراف نحلته و يرو أنه لما لم يرجع غلام أحمد إلى رشده فإن أبو الفاء دعا أن يموت الكاذب منهما في حياة الصادق، و أن غلام أحمد مات بعد تلك المناظرة ببضعة أيام في عام 1908م.[بحاجة لمصدر]
كذلك يرون أنه في إحدى جلساته ناقش مجلس الأمة في باكستان (البرلمان المركزي) أحد زعماء الأحمدية هو "ميرزا ناصر أحمد" تولى فيها الرد عليه الشيخ مفتي محمود في منظارة استمرت قرابة الثلاثين ساعة[بحاجة لمصدر] و أن "ناصر أحمد" عجز عن الجواب فيما يرونه كشفا للنقاب عن كفر هذه الطائفة، فأصدر المجلس قرارًا باعتبار القاديانية أقلية غير مسلمة كما جاء أعلاه.
في شهر ربيع الأول عام 1394هـ الموافق أبريل 1974م انعقد مؤتمر لرابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة حضره ممثلون للمنظمات الإسلامية العالمية من جميع أنحاء العالم، وأعلن المؤتمر كفر هذه الطائفة وخروجها عن الإسلام، وطالب المسلمين بمقاومة خطرها وعدم التعامل معها، وعدم دفن موتاهم في قبور المسلمين.[بحاجة لمصدر]
كما صدرت فتاوى متعددة من عدد من المجامع والهيئات الشرعية في العالم الإسلامي تقضي بكفر القاديانية، منها المجمع الفقهي التابع لرابطة العالم الإسلامي، ومجمع الفقه الإسلامي التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي، وهيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية، هذا عدا ما صدر من فتاوى علماء مصر والشام والمغرب والهند وغيرها.
[عدل] ملاحظات
يلاحظ على مفاهيم التيار العريض المسلمين لعقيدة الأحمدية أنها تطابق النمط الذي عادة ما يُرى في أفكار أتباع الأديان و المذاهب المتعارضة أو المتنافسة المعادية لدين معين، من اتهام أتباعه بالخروج على الدين المرجعي الذي ينطلق منه المهاجمون، و كذلك بنسبة معتقدات و ممارسات مرفوضة أخلاقيا و بشكل معمم على أتباع العقيدة