التأسيس وأبرز الشخصيات
ظهرت فرقة الجهمية في العراق . وتسمية هذه الفرقة ترجع إلى مؤسسها وهو الجهم بن صفوان الترمذي الذي قُتِلَ في سنة 128 هـ على يد الأمويين بعد اشتراكه مع الحارث بن سريج في الخروج عليهم .
وقد ظهر الجهم بن صفوان في الكوفة مصرحاً باعتقاداته في الله وفي القرآن وفي الإيمان وفي الجنة والنار ورؤية الله في الآخرة ثم انتقل إلى خراسان ينشر عقيدته .
[عدل] الأفكار والمعتقدات
عقائد الجهم بن صفوان تتلخص فيما يلي :
إنكار جميع أسماء الله وصفاته الواردة في القرآن الكريم والسنة النبوية بدعوى تنزيه الله عز وجل عن مشابهة المخلوقين .
إنكار أن يكون للمخلوق أي إرادة أو اختيار في أفعاله ، وأن جميع المخلوقين مجبورون على أفعالهم .
يعتقد الجهمية بأن الإيمان هو معرفة الله والكفر هو الجهل بالله .
نفي رؤية المؤمنين لله يوم القيامة الواردة في الكتاب والسنة .
القول بفناء الجنة والنار .
[عدل] الجذور الفكرية والعقائدية
والجهم بن صفوان أخذ عقيدته من الجعد بن درهم مؤدب آخر الخلفاء الأمويين مروان بن محمد الملقب بالحمار .
والجعد بن درهم قتل سنة على يد حاكم الكوفة خالد بن عبد الله القسري البجلي [1] .
وقد تأثر الجهم بن صفوان بكتب الفلاسفة اليونانيين لذا بنى الكثير من أفكاره على المقدمات
[عدل] الانتشار ومواقع النفوذ
انتشرت فرقة الجهمية في العراق وخراسان ولكنها ما لبثت أن انقرضت هذه الفرقة وأفكارها لعدم وجود منظرين لها ولعدم نشوء مدارس فكرية تتبناها ، ولكنها أثرت على الكثير من المذاهب الإسلامية كالمعتزلة والأشاعرة والماتريدية والشيعة الإمامية الإثني عشرية .