الأشعرية نسبة لأبي الحسن الأشعري هو المنهج الفكري الذي اتُبع كمنهج في العقيدة من قبل العديد من فقهاء أهل السنة ودعم بشكل عام آرائهم وفلسفتهم ومن كبار هؤلاء الأئمة : البيهقي و النووي و الغزالي و العز بن عبد السلام و السيوطي و ابن عساكر و ابن حجر العسقلاني و القرطبي و السبكي و البغوي
ظهر هذا المنهج على يد أبو الحسن الأشعري الذي استخدم نفس أدوات المعتزلة الكلامية و بالتالي أوجد المدرسة الكلامية المستمدة من آراءفيما يخص صفات الخالق ومسائل القضاء والقدر. بهذا مثل ظهور الأشاعرة نقطة تحول في تاريخ التي تدعمت بنيتها العقدية بأساليب المنطق والقياس المعتزلي، فأثبت أبو الحسن الأشعري بهذا أن تغيير المقدمات المنطقية مع استخدام نفس الأدوات التحليلية المعرفية يمكن أن يؤدي إلى نتائج مختلفة.
يعتمد الأشاعرة في العديد من الحالات على آلية التأويل لشرح بعض ألفاظ القرآن الكريم و هذا الأمر هو ما يرفضه السلفيون.
لمّا ضعف شأن المعتزلة في القرن الثالث والرابع الهجري، و قد كانوا متصدين لأهل الأهواء، وعلى الذين هاجموا الإسلام، كان لابدّ أن يكون بين علماء السنة من يتولّى هذا العمل، فكان الأشعري من تصدّى لذلك العمل الخطير. ذكر ابن عساكر أن أبا الحسن الأشعري اعتزل الناس مدة خمسة عشر يوما، وتفرغ في بيته للبحث والمطالعة، ثم خرج إلى الناس في المسجد الجامع، وأخبرهم أنه انخلع مما كان يعتقده المعتزلة، كما ينخلع من ثوبه، ثم خلع ثوبا كان عليه ورمى بكتبه الجديدة للناس. [1] فهو عارف ببلاء المعتزلة في هذا الأمر، وقد نال لذلك منزلة عظيمة، وصار إمام السنة في ذلك العصر، وصار له أنصار كثيرون، و لقى تأييدا من كل فئات المجتمع حكاماً و علماء، فتعقّب خصومه من المعتزلة وأهل الأهواء والكفار وانتشر أنصاره يحاربون خصوم الجماعة و مخالفيها و لقّبه أكثر علماء عصره بإمام أهل السنة و الجماعة.
[عدل] الأفكار والعقائد
الأشاعرة يقدمون العقل على النقل وهم في ذلك يخالفون منهج أهل السنة والجماعة في التلقي . الأشاعرة يثبتون الصفات السبعة فقط لله عزو جل وهي الحياة والعلم والإرادة والقدرة والسمع والبصر أما الكلام فهم ايضا يأولونه على أنه كلام نفسي غير مسموع. الأشاعرة يخالفون ايضا مذهب الأئمة الأربعة في إثبات الوجه واليدين والإستواء والنزول إلى السماء الدنيا وغيرها من الصفات الثابتة في القرآن والسنة و الأشاعرة أنفسهم منقسمون إلى قسمين في هذه الصفات فمنهم من يفوض هذه الصفات وهم المتقدمون من الأشاعرة أما متأخرة الاشاعرة فيرون التأويل في هذه الصفات لأن العقل عندهم يلزم أنها مجازية وليست حقيقية: أهل السنة والجماعة في المقابل يثبتون الوجه واليدان والعينان والإستواء على العرش والكلام ونزول الله تعالى إلى السماء الدنيا مع مبيانته لمخلوقاته وغيرهامن الصفات الثابته في النصوص الشرعية حقيقة من غير مجاز ويعتقدون بإثباتها من غير وصف كيفيتها وبإعتقاد عدم مماثلة المخلوقات للخالق وفي هذا يتحقق التنزيه من غير تعطيل الصفات. أما أبو الحسن الأشعري مؤسس مذهب الأشاعرة الذي تفرع عن مذهب المعتزلة فقد تراجع في آخر حياته عن مذهبه في تعطيل الكثير من الصفات وتفويضها أو إعتبارها مجازية غير حقيقية ورجع الأشعري في آخر حياته إلى مذهب أهل السنةوالجماعة والمذاهب الأربعة في الأسماء والصفات وأكد ذلك آخر كتابين رجع بهما إلى عقيدة أهل السنة وهما "الإبانة عن اصول الديانة " وكتابه الآخر "مقالات الإسلاميين" ومع ذلك بقي الأشاعرة اليوم على مذهب الأشعري الاوسط بعد الإعتزال وقبل الرجوع إلى عقيدة أهل السنة والجماعة
[عدل] أبرز أئمة المذهب
القاضي أبو بكر الباقلاني : ( 328-402هـ ) (950-1013هـ )
أبو إسحاق الشيرازي : ( 293-476هـ ) ( 1003-1083م ).
أبو حامد الغزالي : ( 450-505هـ) ( 1058-1111م ) وهو محمد بن محمد بن محمد الغزالي الطوسي ، لم يسلك الغزالي مسلك الباقلاني ، بل خالف الأشعري في بعض الآراء وخاصة فيما يتعلق بالمقدمات العقلية في الاستدلال .
أبو إسحاق الإسفراييني : ( ت418هـ) ( 1027م ).
إمام الحرمين أبو المعالي الجويني : ( 419-478هـ ) ( 1028-1085م ) . وهو عبد الملك بن عبد الله بن يوسف بن محمد الجويني ، دافع عن الأشعرية فشاع ذكره في الآفاق .
الفخر الرازي ( 544هـ - 1150م ) ( 606هـ - 1210م ) .
البيضاوي المتوفى سنة 701 هـ صاحب كتاب الطوالع في علم العقائد
الجرجاني المتوفى سنة 816 هـ ، الفقيه الحنفي .