تضم مدينة نابلس جامعة النجاح الوطنية، أكبر الجامعات الفلسطينية. كما أنها سوق الأسهم الفلسطيني وفيها مراكز رئيسية تابعة لشركة الإتصالات الفلسطينية، تعتبر نابلس مركز تبادل زراعي وإقتصادي، كما تشتهر بصناعة الصابون، إنتاج زيت الزيتون والمصنوعات اليدوية. كما تنتج المدينة الأثاث، البلاط، وتشتهر بمهارة حجّاريها، ومصانع النسيج ودباغة الجلود. كما تعتبر المدينة مركزا لتبادل البضائع الحيّة كالمواشي. في المدينة عدة مخيمات للاجئين الفلسطينيين، هم عين بيت الما، بلاطة، عسكر القديم وعسكر الجديد، يسكنهم ما يفوق مجموعه ال34,000 نسمة.
تشتهر نابلس كذلك بعمارة أسواقها، وحي القصبة في المدينة القديمة، كما تشتهر بحلوياتها وخاصة "الكنافة" التي تنسب أجودها إلى المدينة.
[عدل] جغرافيا
تقع المدينة في شمال الضفة الغربية بين جبلي جبل جرزيم وجبل عيبال عند إلتقاء دائرة عرض 32.13 شمالاً وخط طول 35.16 شرقا، وتبعد عن القدس 69 كم شمالا، 114 كم إلى الغرب من عمّان، و42 كم شرقي البحر الأبيض المتوسط. وترتفع عن مستوى سطح البحر بـ 500 مترا تقريبا. وهي تتمتع بموقع جغرافي هام، فهي تتوسط اقليم المرتفعات الجبلية الفلسطينية وجبال نابلس وتعد حلقة في سلسلة المدن الجبلية من الشمال إلى الجنوب وتقع على مفترق الطرق الرئيسية التي تمتد من العفولة وجنين شمالاً حتى الخليل جنوباً ومن نتانيا وطولكرم غرباً حتى جسر دامية شرقاً. تربطها بمدنها وقراها شبكة جيدة من الطرق.
نشأت نابلس القديمة في واد طويل مفتوح الجانبين من الشرق والغرب محصور بين جبلي عيبال شمالا وجرزيم جنوبا، أما الجزء الحديث من عمران المدينة فإمتد إلى قمة الجبلين.
[عدل] تاريخ
نابلس عام 1898عُدَّ لواء نابلس قلب فلسطين، إذ وقع في منتصف البلاد فاصلاً شمالها عن جنوبها. وضم هذا اللواء وحتى عام 1965 مدينة نابلس و130 قرية صغيرة مقسومة إلى مجاميع. أصبحت نابلس محافظة شمال الضفة الغربية لتضم جنين وطولكرم وطوباس وسلفيت وقلقيلية. ولكن وبعد حرب 1967 بدأ تقسيم أوصالها، حتى وصلت اليوم وفي عهد السلطة الوطنية الفلسطينية، إلى أن تصبح جميع المدن التابعة لها محافظات مستقلة، وبالتالي تأثر اقتصادها سلبا بهذا التقسيم.
تعد نابلس بلدة كنعانية عربية من اقدم مدن العالم حيث يعود تاريخها الى ما قبل 9000 سنة وقد دعاها بُناتها الأوائل باسم "شكيم " وتعني نجد او الأرض المرتفعة.
[عدل] جبل النار
سميت جبال نابلس (جبل النار ) لضروب البطولات والبسالة التي بدت من اهل نابلس خلال جميع الثورات التي كانت تنطلق لمقاومة المحتلين . اخذت المدينة بالاتساع عرضا بعد عام 1945 في عهد تأسس بلدتيها ، حيث وصلت مساحتها نحو 5571 دونما . وقد شهدت نابلس نموا غير طبيعي بعد احداث عام 1948 واغتصاب فلسطين فزاد عدد سكانها ومبانيها وذلك نظرا لتدفق اعداد من اللاجئين الذين اقاموا فيها أو في مخيمات حولها حيث امتدت المباني حتى وصلت الى قمتي جبل جرزيم وعيبال. وصارت المدينة تتكون من قسمين هما" البلدة القديمة " في الوسط والمدينة الجديدة على الأطراف المميزة بشوارعها وابنيتها الحديثة . في عام 1967 نزحت أعداد كبيرة من سكان المدينة فقد كان عدد سكانها عام 1966 نحو (53ألف ) نسمة انخفض الى (44) الفا عام 1967 م . ثم عاد وارتفع حتى وصل 80 الفا عام 1983 م ، وفي عام 1987 بلغ حوالي ( 1069) الف نسمة ، وفي عام 1996 قدروا حوالي (102,462) نسمة ظلت نابلس رغم سياسة الاحتلال مركزا اقتصاديا هاما ، اشتهرت بصناعة النسيج والجلود والكيماويات والصناعات المعدنية . تعرضت نابلس وقراها مثل بقية مناطق فلسطين الى هجمة استيطانية واسعة وقاسية فقد بلغ عدد المستعمرات التي انشئت في مناطق نابلس وجنين وطولكرم 50 مستعمرة وبلغت مساحة الاراضي التي صادرتها اسرائيل لصالح هذه المستعمرات حوالي ( 233,254 ) دونما .
[عدل] ثقافة
الكنافة النابلسيةاطلق على المدينة لقب دمشق الصغرى لتشابه عادات أهل المدينة مع عادات أهل دمشق. وتشتهر المدينة:
الصابون النابلسي: ازدهرت صناعة الصابون في نابلس واشتهر صابونها الذي يصنع من زيت الزيتون حتى أصبحت مصابنها جزءا من تراث المدينة.
الحلويات النابلسية: من أهم حلوياتها الكنافة والحلاوة المصنوعة من السمسم والكلاج
في المدينة طائفة دينية يهودية هي طائفة السامرة، ويسمى أفرادها بالسمرة أو السامريين والتي يقول أبناؤها بأنهم القبيلة اليهودية التائهة. وقد عاشو قبل حرب 1967 في نابلس كمواطنين أردنيين يتمتعون بكافة حريات المواطنة مثلهم مثل مسلمي ومسيحيي المدينة. وقيل أن مدينه نابلس لقبت بثاني أقدم مدينة في العالم بعد أريحا.
[عدل] آثار ومعالم
في مدينة نابلس العديد من الآثار والمعالم القديمة، منها 9 مساجد (4 كنائس بيزنطية حولت إلى مساجد و5 مساجد بنيت في بداية العهد الإسلامي) وضريح يعود إلى الفترة الأيوبية ، وكنيسة من القرن السابع عشر ولكن أغلب المباني في المدينة القديمة هي من العهد العثماني مثل خانين، 10 حمامات تركية، 30 صبانة [2]، بها 2850 بناء تاريخي ومنازل وقصور عائلية. 18 معلم إسلامي و17 سبيل، الآثار الرومانية تظهر على أطراف البلدة القديمة وبعض المعالم في البلدة القديمة ترجع إلى العهد البيزنطي والصليبي. شبكة مياه للشرب تعود للعصر الروماني موجودة تحت أقسام من المدينة، وجزء منها تم ترميمه وفتحه للزوار من قبل بلدية المدينة. 149 معلما من هذه المعالم تم تدميرها بالكامل و2000 تعرضت لإضرار متنوعة أثناء عمليات الجيش الإسرائيلي في المدينة منذ بداية الإنتفاضة الثانية عام 2000. [3]