في أقل من جيل حول ماو تسيتونغ الصين من أمة متخلفة منطرحة أرضاً بالفقر و الحرب المدنية إلى سلطة عالمية عدوانية بالقنابل الهيدروجنية و الصواريخ و ثالث أكبر جيش على الارض ، مغيراً ميزان القوى في العالم. كسيد سياسى مطلق ل 800000000 من الصينين - و هو أقرب من إله بالنسبة لهم- يعيش ماو بالكلمات التى كتبها من فترة طويلة. الأمة الأكثر ازدحاماً بالسكان . أصبحت أوسع معمل للحياة عندما فتحها ماو في 1949 . لقد أقام نظام مركزى عملاق في صورة حزباً واحداً للتحكم في كل قطاع من حياة الصينين، كل الصناعات وضعت تحت تصرف الدولة لياد توزيعها لخدمة المجتمع الثورى، لم يعد هناك اى نوع من الحريات الاعلامية مثل الصحافة ، الاذاعة و باقى الوسائل بل تحولت إلى ادوات للدعاية للنظام و المدارس و الجامعات اضحت قنوات لترويج و نشر افكار ماوو أضحى العلماء في مختلف المجالات في سباق لبناء القوة العسكرية، و كان الجيش يُستخدم لبقاء المعارضة صامتة. له خمسة من الاولاد، بنتان من زوجته الرابعة الممثلة شيانج شينج وولدلن و بنت من زيجاته السابقة، قتل ابن له في حرب كوريا، و الاخر مترجم روسى في بكين. نشأته ولد ماو في 26 ديسمبر 1893 في مقاطعة هيوفن من اب فلاح وعندما كان في الثامنة عشرة من عمره قامت اثورة ضد النظام الملكى الفاسد الذى يحكم البلاد من القرن 17 و بعد شهور من قيامها انتهت الملكية و اعلنت الجمهورية، و فشل النظام الثوري في إنشاء حكومة مستقرة فكانت قاعدة لحرب أهلية مسببة الفوضى و ظلت الصين كذلك حتى 1949
اراد ماو ان يصبح استاذاً فدخل جامعة بكين في 1918 و هناك اعتنق الشيوعية كونه يسارياً في أفكاره و في 1920 كان واضحاً انه ماركسى متعصب كعشرات الصينين و في يونيو 1921أصبح واحداً من الاثنى عشر الذين اسسوا الحزب الشيوعى في شنغهاى .و ترقى فيه ببطء فكان زعيمه في 1937