ولد احمد سعدات في بلدة دير طريف في فلسطين المحتلة عام 1948 واصر على ذكر فلسطين المحتلة عام 1948 وكان مولده في عام 1953 تزوج ورزق من الابناء اربعة وهم غسان واباء وسموم ويسار وكانت محطات الاعتقال بدأت منذ عام 1969 و مجموع سنوات السجن قد تجاوزت العشرين عاما وسنوات المطاردة منذ عام 1993 لغاية اعتقاله من قبل جهاز المخابرات الفلسطيني في 30 /مارس اذار من عام 2002م في فندق الستي ان في رام الله .
اجاب احمد سعدات عن سؤال حول وجود تناقض في موقف الجبهة من الانتخابات من خلال مقاطعتها لانتخابات الرئاسة وعدم دعوة افرادها الى المقاطعة وعدم الانتخاب حيث قال : لايوجد في ذلك تناقض حيث اننا كان هدفنا من المقاطعة ايصال رسالة قوية الى السلطة انه يجب الفصل بين مؤسسات منظمة التحرير والسلطة، وعدم الاستمرار في تهميش المنظمة وحتى نبين ان هناك قيادة متنفذة في السلطة ومن ضمنها حركة فتح والتي هي بمثابة الحزب الحاكم تعمل لمصالحها الفئوية والحزبية والشخصية والذين عملوا على تهميش منظمة التحرير حيث اصبحت المعايير عندهم حسب نظام المحسوبيات والمصالح القبلية والشخصية واصبحت الثوابت في مهب الريح .
لذا كان من الواجب علينا ايصال هذه الرسالة من اجل اعادة بناء منظمة التحرير على نظام الدفاع عن الثوابت وتفعيل مضمونها وصياغة هذا البناء على اسس تجذير الحوار مع كافة القوى ومنها حركة حماس والجهاد بحيث يضمن دخولهما الى المنظمة بمعايير جديدة للحفاظ على الثوابت لان امريكا تستهدف المنظمة لضرب وحدة شعبنا وثوابته الوطنية .
كما ان قيادة السلطة استمرت في مواصلة مسيرة الخطأ من خلال عدم الفصل والفردية والتفرد ولم يكن هناك أي عذر لذلك واخذوا بتفصيل القوانين التي تحقق مصالحهم الفئوية والحزبية والشخصية وماطلوا في تنفيذ وعودهم ومنها تنفيذ الانتخابات التشريعية في 30 /مارس (اذار ) لهذا قررنا المقاطعة .
اما سبب عدم دعوة افرادنا الى المقاطعة فهو يندرج الى ضرورة ممارسة حق الانتخاب ودعم المرشح الذي يتقاطع مع مصالح الشعب الفلسطيني وحتى لا نفرض قناعتنا نحن كفصيل على الاخرين لان هذا الامر يبقى في دائرة الاقتناع والحرية الشخصية .
سعدات اكد ان الاراء الاجتهادية في الجبهة لم ترتق الى حد الخلافات التي قد تقود الى عدم وحدة الصف الداخلي التنظيمي ، وهي موحد في الداخل والخارج لان المنحى الديمقراطي هو السائد ، واستيطع ان اطمئن كل شخص ان الجبهة قادرة على تحمل مسؤوليتها تجاه الشعب الفلسطيني ، وهي تعمل الان على تجذير وتوسيع الحوار ليشمل حركتي حماس والجهاد وايضا حركة فتح من اجل الحفاظ على الثوابت المتعلقة بالسيادة والقدس وحق العودة ومحاربة كل الحلول ومنها خارطة الطريق ووثيقة جنيف ومشروع نسيبة .
وحول اثار غياب ياسر عرفات عن الساحة الفلسطينية قال سعدات : غياب عرفات ترك فراغا واضحا واصبحنا الان في حاجة ملحة للانتخابات من اجل اعادة البناء على معايير جديدة ووقف حالة التهميش لمنظمة التحرير والهيمنة والفوقية ، وان تكون المرجعية السياسية هي وثيقة الاستقلال المتفق عليها لا مرجعية اوسلو وما تلاها من اتفاقيات هزيلة ، وتطبيق قانون انتخابي شامل وطني يضمن التعددية والتمثيل النسبي ، وتوفير وسائل هذا القانون من قبل السلطة لضمان نجاح العملية برمتها .
وعن ترشيح مروان البرغوثي نفسه للرئاسة قال سعدات : هذا شان داخلي يهم حركة فتح الا انني اريد ان اعقب ان وحدة أي تنظيم على الساحة الفلسطينية تهم الجميع وانقسام أي فصيل يضعف الحركة الوطنية الفلسطينية ، وضعف فتح سيضعف المنظمة في الداخل والخارج باعتبار ان حركة فتح تقود السلطة ، وبالرغم من ذلك فمروان شخص وطني له دور فاعل وايجابي وهو قائد ميداني في هذه الانتفاضة ادخل حركة فتح في العمل المقاوم بعد اتفاقية اوسلو المشؤومة وهو كأي مواطن بلغ من العمر 35 عاما يحق له الترشح حسب القانون ، الا انه وفي ضوء وجود نوايا لعقد المؤتمر السادس لفتح كان من الواجب خوض المعركة التصحيحية لحين انعقاد المؤتمر ، والنضال من خلال المؤتمر .